الأربعاء، 25 فبراير 2009

انـــــــهض .....


انهض يا فتى
وارفع رأسك عاليا...
عن غياهب الردى
ارنوا بناظريك بعيدا..
عن ظلمات الكرى
ولحظات الفرح المفتعل
وخذلان امل ...
قد وُريَ الثرى
قد اُغتيل في ظهر يوم
غاب صبحه عن الوجود...
وانبرى

انهض يا فتى
وامحوا عن ذاكرتك...
كل ما احتوى...
ماضيك الرتيب
وكل يوم قد ناديت فيه على الحياة...
بلا مجييب
وبلا لمسات حانية..
تداوي قلبك العطيب
فتوقف عن انتظار الشمس...
حتى تختفي عند المغيب
لكي تخرج...
من تحت انقاض الزمان..
بصورة الوهم المُريب
وامسح عن قسمات وجهك...
ذلك الظل الكئيب
الذي استكان على اعتاب ملامحك
ولست اظنه يرحل...
عما قريب

انهض.. ودع مجالا...
للنور
كي يعبر قلبك المشوب...
بظلمة اعماق البحور
واستبق روحك المنزوية...
على جنبات جسدك
قبل ان تغور
او يصبها مس لعين...
من اصناف السحور
اترك مساحة في نفسك...
للمسات زاهية
من الق الزهور
او لمسحات مشبعة
بتغاريد طيف...
قد القته الطيور
قم وانزع قناعك المتشقق
اثر جرعات مسكرة...
من رهط الخمور
وارجع حيث اصلك..
فحتى الدوحة لاتقوى حياةً
لولا الجذور
ابحث في ثنايا نفسك ...
عن روحك المستثرة
وراء شبح الغرور
او اتركها تضمر وتختفي..
فلستَ بافضل حالً من ذاك الذي...
نظم تلك السطور



Moyaser-libyanboy



حديـــــــث الذكريــــات

تبتلع الصحراء....
ظلام الليل
في شهوة بالغة
ونسمات الليالي الصيفية
تقتحم خلوتي...
في فضول
وتقطع سريالية احلامي...
المسترسلة
وتقتل نهمي الشديد.. للخيال

اعذريني...
فلن امنحك شرف الاستقبال
واذهبي حيث السراب
ايتها النسمات المتبجحة ...
ببرودة هوائك ...
المحمل بعبق اشجار السرو
والمثقل..
بغرورك النرجسي.

ابتعدي عني
ودعي صهد الجنوب الحار
يغمر محيطي...
المشبع برطوبة الشتاء
يغمر عظامي...
المستلقية على جدار...
هدمته آهات الرثاء
وحزن ساقته الايام الموحلة
واختفى...
تحت كثبان الرمال

اعتذر ايضا ...
عن لحظات الجنون العابرة
التي تاخذني بعيدا..
حيث يبتدأ ُ السراب
حيث يحكم الغربان...
مدن الاوهام
حيث يحاكم من هم امثالي
ممن لا يفقهون..
قواعد النسيان
كم امقت حينما...
تقتحم خلوتي..
ايتها الذكريات



بقلم: - moyaser -libyanboy

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

حلمي القرمزي

عبر ذالك الزجاج المتسخ

بغبار الأيام

انظر إلى الشارع ...حيث خطوات البشر

تتهادى في نشوة واهية

مرتشفا قدحً من قهوتي المرة

التي استسغت طعمها...

واعتدت مرارتها....

كما اعتدت مرارة الزمان

يؤنسني قلمي المنهك..

من ترهات أفكاري البالية

التي تتدافع في شبق طفولي

باحثة ً عن أوراقي المستثرة....

وراء جدران خزانتي العتيقة

ورائحة ذاك الصباح الخريفي....

تعبق في الجو

وبقايا وريقات خضراء

تجاهد للبقاء..... متشبثة...

بأغصان شجيرات الرمان

تأبى الرحيل..

تأبى أن تنتظر الربيع القادم

كي تستعيد بريقها ....

وسط لازورد السماء

حتى الشمس قد اختبأت في خجل...

وراء الغيوم

وكأنها لم تشاء أن تشارك بدفئها......

هذا الصباح الكئيب

فتنهدت متذكرا ذلك الحلم

الذي يزورني كلما حل الظلام

يجتاح ليلتي ....

بخيال سرمدي

يأخذني نحو عذابات الحياة

المتناثرة بين ساعات الصباح

وبين نسمات الصمت....

في ليل مشبع بتناهيد السكون

فرحت انتظره كل ليلة....

في فضول عبثي

نفضت هذه الأفكار السقيمة عن خلايا مخي الرمادية

وعدت لقدح القهوة....لأجده قد برد

لا مشكلة.....

ففي حلمي ساجد قدحا ساخنا في انتظاري

بل ويخلوا من المرارة

وساجد أيضا قلما آخر ...بدل هذا الذي في يدي

هذا الذي أرهقتهُ

بكلماتي المتشدقة...بأحزان الماضي

عذرا....

سأتوقف ألان

فعلي إن أعود إلى الخيال

فلم يعد لي من مهرب بعد اليوم...

إلا إلى حلمي...

قرمزي اللون

بقلم:libyanboy