الأحد، 15 نوفمبر 2009

لســــــــــتــــ أدريـــــــــــ ...




لســــــــــتــــ أدريـــــــــــ ...


لست أدري ..
إن كانت الكلمات قد نُحرت ..
أم كانت ..
حبيسة صدري
أم أن جفاف قلمي..
هو عذري
أم أن أوراقي ..
تعيش إكتابها المزمن ..
الممزوج بالكدر ِ
وسط فوضى الحروف ..
و وسط إنحناء الكبرياء
تحت رهن الظروف
وفي غمرة المهاترات
من نصب جر..
و رفع معطوف..
ينضب حبري.
ويصبح قدري
تائها
بين خاطفٍ..
ومخطوف
ينتقى القلم
كلمة ...
من بين ألوف
ومن بين أسطر ..
قد إنتحرت على شرفات الظروف
و آثرت الرحيل..
و العزوف
فالقلم يا سيدي ..
لم يعد ينظم شعرا ..
و لا نثرا ..
ولا أي صنف من تلك الصنوف
فاليوم يا سيدي ..
لم أعد أدري
ولكن الأرجح..
أن وهني ..
قد أطفأ جمري
لم تعد الكلمات تجدني ..
ولعل هذا ..
ما أنضب بئري
لــــستــــ أدري !

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

صمــــــــــت مُـــــريــــــــــــــــــبــــــ ...







صمت ...
فصمت ...
يختئ حينا
تحت جُنح العُقاب
وحينا يدفن ذاته المنفي
تحت أكوام التراب
يتسلح بتيه ..
محصور...
مكتوم وسط الجـِراب
وعطش مظني ..
رغم الإبتعاد
في جُعب الشراب
وخوف قد إحتال ..
على أسراب الجراد ..
وآثر في النهاية..
زحفا ..
الإنسحاب

يعود الصمت
يعبق برائحة السراب.
يصدر الأفق
جُمل العتاب
ويضل الصباح
يعبث بعلامات الإستفهام
وصيغ الجواب
تيه يتلاعب بأحرفي ..
وتمنع الرهبة أسطري
من أن تتكاثف
لتشكل ظل الكتاب
تتداخل النهايات
وتطل عن مشرقي ..
بدايات ..
من صور الخراب
بوم ينعق
وأسد في أكناف الضيم يغرق
فحكم الغاب هنا ..
صار بين أجنحة الغُراب
فحكم الغاب هنا ..
صار بين أجنحة الغُراب


moyaser

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

إلتـــقاطـــات مـــــن زمـــــــــن آخـــــــر ....






انا..
وفنجان قهوة
شبحان ..
ظلان
يتصارعان علي مائدة الصباح
يجمعنا جنون
لا زال يحبو
لا زال يثلعتم في حديثه
فلا عرف يمنعنا
عن الحديث
ولا حديث يمنعنا ..
عن تتبع السراب
عن اللحاق بفراشات الضوء
في عتمة الظلام
عن إجتراع كؤوس الشعر
من ساقية الكلام
_ _ _ _ _

رسائل بدون عنوان
يبعثها الرحيل نحوي
تحل السلاسل في صمت ..
عُقدها
ويضل سلسالي
في يد مجهول ..
يعبث بقدري
ويضل قدري..
هو المجهول
غموض يكتنف الحقيقة ..
وغموض يهذي بالحقيقة
فقط الماضي ..
ينضح بالذكرى
منقوشة في سقوط التاريخ
وعلى اوراق ..
مزقها صبرٌ جريح

_ _ _ _ _

في عشوائية الدموع
في ارتجاع الضوء ..
من صدى الشموع
في تلابيب مخ ...
ينحني خاشعا ..
تحت سوط الخنوع
أحّن انا ..
الى إرتفاع الأسوار
حول المزاهر
الى إشتياق الأرض
لمطر الصيف الساخر
الى يوم لم أعبأ فيه
بهم اليوم ..
او بهم يوم آخر
أحّن انا
الى الغد ..
أحن الى صوت رقيق
ينظم كلماتي ..
علي بحور الود
أحن الى يد ترميني
نحو حفيف المنجل المصلوب
على أعمدة الظلام
ووسط الزحام
أقف امام طيف لم يعد يدرك
إن كان للردي غاصبا ..
ام مغصوب
ألتقط هذياني هذا ..
المنساق من زمن غابر ..
لينتسج مع سديم الحاضر ..
ولتتكون وسط الضجيج..
التقاطات ..
من زمن آخر

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

سـُـــريالــــيــة الـلــــــــــيـــــل ....





سـُـــريالــــيــة الـلــــــــــيـــــل ....

كثيرة هيا..
آخر لحظات السكون
تعشق السؤال السقيم..
أنت .. من تكون
أنت من تهوى..
وكيف تهوى..
وسط هذا البحر ..
من الظنون
أيا ردىً قد تدلى..
من أدنى الغصون
قد تملكه الحنين
إلى سجال عقيم..
بين آخر ليالي الشتاء..
وبين أشباح ذاك المنزل ..
المسكون
أعذر قبولي لصمتي ..
و أعذر إنكفائي..
على أرائك الشجون
فلم يعد صمتي هذا يكفي..
لأن أفهم ما تشير اليه ..
لغة العيون
يقتبس الليل مني ..
أول كلماتي المنهكة ..
من أثر الندى
منقادً في خضوع..
في خنوع
على جنبات كأس
قد رحل عن السُكر..
بلا رجوع
تمتد أصابعي
مستخدما مفاتيحي الصدئة..
أنحت خبى الحروف..
على الجذوع
تترامي أصوات المكائن من بعيد
يرتحل بوم الليل الكئيب
ويُفتح باب الفجر ..
مصحوبا بأزيز مفصله
المكسو بالصديد
تقتحم سريالية المشهد..
بقايا إنسان..
أهمله الزمان..
ليضل منتظرا..
نهاية هذا النمط ...
العنيد

الجمعة، 31 يوليو 2009

إعتـــــــذار قلــــــــــم.....




إعتـــــــذار قلــــــــــم.....



يعتذر قلمي
فما حصل ..
لم يكن إلا..
جنوني الإعتيادي..
ضجيج هش
لإنصهار قلبك الغض..
مع فؤادي
او بالإمكان القول ..
إختفاء صاخب..
لبقايا الشر في عمقي
او إنه ..
حفل إنتهاء حدادي
تتراكم السنون..
وتتراكم معها ..
تناهيد الشجن
ترانيم طيف خجول..
أضناه الوهن
يكبله إنكفائه الحزين..
على مشجبة العتاب
يجعله ميتا..
كموت الصنم
تاخدني لياليَ المضجرة..
الى أقرب مكان اليك..
الى تضاريس العدم
حيث لا أفقه من حروفي
بقدر ما يفقه المربع ..
في زوايا الهرم
اقبع هناك..
لتتقاذفني كفوف السقم
أنتظر انتهاء لعنة البعاد..
ذو الصدى
قبل أن ينتهى صبري..
قبل أن تاخذني ..
متاهات الردى
وأن اظفر بنشوة الوصال قريبا?..
دعي روحي ترتوي..
من شهد هذا الحلم
تتدرج تناقضاتي هذه عبر قلمي
ولعلك أدركتي سيدتي ..
كم مجنون هو..
صاحب هذا القلم
مرة اخرى..
واخرى..
كم مجنون هو..
صاحب هذا القلم

الأحد، 26 يوليو 2009

جـــــــــــــــــــــمال ....(4)





استغرق جمال بضع لحظات محاولا استيعاب ما حصل منذ دقائق لقد احس بصدمة لم يسبق لها مثيل فها هي

الحياة تواصل لعبتها الدنيئة معه وتواصل اقصاء احلامه الواحد تلو الاخر لقد سلبت منه الارادة وقتلت فيه الطموح

مغلقة كل المنافذ في وجه وتذكر حينها كلمات صديقه اسعد الذي هاجر الى خارج البلاد بعد ان سُدت كل الابواب

في وجهه هو الاخر وحاول عبثا دفع جمال الى الهجرة معه الا ان هذا الاخير قد استبعد الفكرة خاصة انه الوحيد

الباقي للاعتناء بوالدته

ضلت هذه الافكار تدور في راس جمال الذي كان يجوب الشوارع هائما دونما أي تركيز بل انه حتى لم يدري اين

كانت قدماه تحملاه واستمر على هذا الحال حتى انتبه ان الشمس قد بدات رحلتها نحو المغيب وان حلول الظلام

لا يبعد الا بضع دقائق فقرر العودة الى المنزل ولم تكد هذه الفكرة ان تدخل طور التنفيذ حتى سمع صوت الاذان

يرتفع من احد المساجد القريبة و وسط حالته هذه شعر انه في حاجة ماسة الي التقرب لله فتتبع مصدر الصوت

حتى وصل اليه

مرت الدقائق قبل انتهاء الصلاة وخرج جمال وبعض الطمأنينة قد سكنت قلبه الا ان تلك الافكار السوداوية قد

ضلت تجتاح مخيلته واتجه صوب منزله وما ان دخله حتى استقبلته امه والارتياح يبدوا على محياها : الحمد لله

على سلامتك يا ولدي اين كنت لقد ذهبت الى المستشفى فاخبروني بانك غادرتها ؟

لم يدري ما الذي دفعه الى هذا فبدون مقدمات انفجر باكيا وارتمى في حضن والدته التي اعتراها القلق وقالت

الابنها في خوف: ماذا بك يابني هل اخبرك الاطباء بشي ؟ هل انت بخير اخبرني؟

مرت لحظات قبل ان يتوقف عن البكاء وطمأن امه وجلس كي يخبرها كل الاحداث التي مرت به وعن حنان واحلام

وظلت الأم منصتة في اهتمام لكل كلمة يقولها حتى فرغ جمال من الحديث فقالت: اه يا ولدي كم عانيت ........

ولماذا لم تخبرني بهذا من قبل ؟

- لا ادري فقد تسارعت الاحداث في اليومين الماضيين ولم اجد الفرصة ولكن هل اخطات في ما فعلت؟

اخبريني يا أماه ماذا افعل؟

- يا بني ان كنت تحب هذه الفتاة فعلا وكنت قد اخترتها شريكة لحياتك وطالما انها فتاة طيبة فلا تجعل

مرضها يقف عائقا في طريقكما بل ان الله سيجزيك خيرا على عنايتك بها في مرضها ولكن يجب ان تعرف موقفها

.... يا بني لقد كنت طول عمرك نعم الابن وتحملت العذاب والهم وعملت جاهدا لقد حان الوقت لك كي تشعر

بالسعادة اذهب يا بني وابحث عن عائلتها واطلب منهم ابنتهم لكن قبل ذلك حاول ان تكلمها وتفهم موقفها اولا

اما الأن فحاول الخلود الى الراحة قليلا ريثما اجهز لك العشاء

رجعت الروح الى جمال بعد كلمات امه وانفرجت سريرته الا انه ضل قلقا بعض الشيء خاصة عندما يتذكر ردة

فعل حنان حين طلب منها الزواج واكمل عشائه واتجه لفراشه كي ينام مبيتا النية بان يذهب صباحا لحنان كي

يضع النقاط........... على الحروف

******************************************************************************

منذ انبلاجات الصباح الاولى كان جمال في منتصف الطريق نحو بيت احلام فقد قرر الانطلاق مبكرا قبل مغادرتها

البيت ومنى نفسه بان تاخد الامور هذه المرة منحى آخر وان يستطيع فهم حنان بل والاهم ان يستطيع هو

افهامها ما يريد وصل بعد دقائق الى البيت وقرع جرس الباب وما هي ثواني الا واحلام قد فتحته والدهشة بادية

على وجهها : جمال ؟ ما الذي اتى بك في هذه الساعة المبكرة؟

- صباح الخير, اسف على حضوري في هذا الوقت ولكني لا اطيق صبرا اكثر من هذا و ارغب في الحديث

الى حنان لو سمحتِ

- ولكن حنان ليست هنا لقد عادت الى منزل عمها

كان هذا دور جمال ليصاب بالدهشة فلم يسمع عن عمها من قبل وكانت معلوماته تنحصر في ان حنان يتيمه

الوالدين فقال في صوت متردد: عمها ؟ ولكن أليست حنان تسكن معك وان ليس لها عائلة من بعد رحيل والديها؟

تنهدت احلام وادركت بان جمال يجهل هذا الجزء الغامض عن حنان وبان عليها ان تشرح له فهو لن يتركها قبل ان

يفهم فقال: حسنا .... ان والدي حنان كما تعلم قد توفاهم الله في حادث منذ سبع سنوات ولكن لها عم لا يزال

على قيد الحياة وهو الوصي عليها والوحيد المتبقى من عائلتها

ازدادت حيرة جمال فبادر بسؤالها: ولكن طالما ان لها عم فلماذا تسكن معك هل لضيق ذات يده؟

- على العكس فعمها ذو منصب كبير ونفوذ في البلد ولكن زوجته لا تطيق حنان ولطالما اسائت معاملتها

وكما تعرف فحنان حساسة للغاية فلذلك كانت تهرب من جحيم هذه المرأة وتاتي لتسكن عندي من حين لآخر

لم يكن جمال مستعدا لان يترك هذا العائق يقف في طريقه فلا عمها ولا الف رجل سيمنعونه عن الوصول لحنان

فقال في صوت كله اصرار: حسنا واين يسكن عمها هذا؟

دهشت احلام هذه المرة ايضا فلو تتوقع بان يكون بهذه الجرأة فقالت في تردد : اعتقد ..... اعتقد انه ليس من

الملائم ان تذهب الى هناك فقد ......

قاطعها جمال وقد ازداد اصرارا وحزما : ارجوك يا احلام دعي هذا الامر لي فقط اعطني العنوان

لم يكن بيدي احلام الكثير لتفعله فوسط اصرار جمال وحزمه لم تقوى الا علي ان تمليه العنوان فانطلق فورا

نحوه دونما خوف ...... ودونما تردد

****************************************************************************


وقف جمال امام قصر منيف في احد الضواحي الفاخرة من المدينه فتقدم بضع خطوات ليقرع الجرس فحضر رجل

كبير السن كان من الواضح انه احد الخدم

- نعم ... تفضل يا استاذ؟

- مرحبا.... ارغب في الحديث الى الانسة حنان لو سمحت

- هل هناك من موعد سابق؟

- لا..... انا فقط شقيق احد صديقاتها و.....و اختي قد بعتت لها شيئا خاصا لابد ان اسلمه لها باليد

كان صوت جمال ونبرته يوحيا بالكذب والارتباك ولم يخفى هذا على الرجل الا انه لم يلقي بالا لهذا وقرر ان يخبر

سيدة البيت وان يترك الامر في يدها

- حسنا تفضل

عبرا الحديقة الواسعة الممتدة من البوابة الى باب المنزل ونادى علي سيدته فاذا بمرأة كبيرة قد ادركت

الستين من العمر او اقل قليلا تبدوا على ملامحها القسوة والبرود وتفحصت جمال من اعلى راسه الى اخمص

قدماه وقالت في صوت جامد يخلوا من أي ترحيب :

- نعم ؟...... ماذا تريد من حنان؟

صدم جمال من هذا الاستقبال البارد وادرك بان هذه المرأة هي زوجة العم الذي تحدثت عنها احلام فقال في
ارتباك :

- المعذرة ولكنه ..... ولكنه موضوع شخصي ارغب في ان احدث فيه حنان شخصيا

رفعت المرأة احد حاجبيها في حركة دلت على الاستهجان فردت في صوت قد ارتفعت نبرته هذا المرة :

اسمع يا سيد ... انك في بيت محترم وليس بامكانك الحضور كي........

قطع حديثها صوت حنان في دهشة : جمال؟؟

نسى جمال عند هذه النقطة وجود العجوز امامه والتفت بنظره نحو حنان التي قالت :

- لا باس يا خالة .... سوف اكلمه بنفسي

زمجرت السيدة في صوت دل على الضيق صائحة عند خروجها من الباب : هذا ما أنابنا من وجود هذه الفتاة

الوقحة في المنزل ..... سوف اخبر عمها.... سوف......

لم يسمعا بقية حديثها فقد صعدت الى الطابق العلوي و وسط استغراب جمال سألها: هل كانت زوجة عمك بهذه

القسوة معك دائما؟

صمتت حنان للحظة بدت في خلالها بوادر دمعة في عينها قبل ان تبتسم ابتسامة شاحبة :

لا بأس فهي هكذا دائما ... لقد تعودت على كلماتها ولم اعد اكثرت لها كثيرا ولكن اخبرني ... ما الذي اتي بك

الى هنا ؟ اعتقد ان احلام هي من اعطتك العنوان اليس كذلك؟

- نعم ولكني انا من اصررت على ذلك واردت ان اكلمك

- حسنا .... ماذا تريد؟

- حنان..... انا لم افقد الامل منك في المرة الاخيرة وقد اخبرتني احلام عن مرضك و رجعت الى نفسي

وادركت ان سعادتي تكمن في وجودي معك وان هذا المرض اللعين لن يقف في طريقنا ..... في المرة الاولى

لم تعطني جوابً وها انا اعيد سؤالي مرة اخرى.... حنان هل تقبلين الزواج بي؟

بهتت حنان وانسالت الدمعة هذه المرة وقالت في صوت ملأه الدهشة وسط بكائها :

هل ... انت مستعد للتضحية كي تتزوج من فتاة مصابة بمرض عضال ولم تعد لها في الحياة الا ايام معدودات ؟

....هل انت تحبني بكل هذا القدر؟

رد جمال فورا ودون أي تردد وقد تبادر الامل الى قلبه وان هذه المرة ستغير الحياة موقفها منه وستفتح له

ابواب السعادة ولو لمرة في حياته :

نعم يا حنان اني مستعد للتضيحية بكل شي ولا تقولي ان ايامك معدودات فالاعمار بيد الله وحتى لو كان مقدرا

لي ان اعيش يوما واحدا معك كزوج فيكفيني هذا

صمتت حنان وغلبها بكائها للحظات قبل ن تقف وتمسح دموعها وتقول في صوت جاهدت بان تخفي فيه ضعفها

وان تمزجه بلمحة من الحزم لم تجد له قوة في داخلها :

اسمع يا جمال .....انك شخص صادق ونبيل واخلاقك هذه تتمنى أي فتاة ان يحويها الرجل الذي سترتبط به

ولكنك لا تستحق هذا ...... لا تستحق ان تعيش مع زوجة قد اضناها المرض لا تستحق ان تتزوج من فتاة عاشت

نصف عمرها بين العيادات ومكاتب الاطباء وستعيش بقية ايامها تحتضر .... لا يا جمال انك .....

بترت جملتها ولم تعد تقدر ان تكبت دموعها بداخلها اكثر من هذا ولم تعد تستطيع ابقاء ذاك القناع الواهي من

الحزم الذي حاولت ايهام نفسها به فحاول جمال الحديث: ولكن يا حنا...

قاطعته بصوت مجهش بالبكاء : لا يا جمال انك تستحق افضل من هذا تستحق زوجة بكامل عافيتها , زوجة

تصونك وتحفظ بيتك , زوجة تعيش لك وتذكرك حتى بعد وفاتك لا ان تموت قبلك وان تتركك في حزن بقية

حياتك....... اسمع يا جمال ان عمي مسافر الى خارج البلاد لمدة طويلة وهو مصمم على ان اصحبه كي اتلقى

العلاج هناك وقد كنت رافضة هذا اما الآن فسوف اسافر معه .... ليس لكي اتلقى العلاج .. لا فقد فقدت الرغبة

في الحياة بل لكي ابتعد عنك ..... لكي اتركك لحياتك فانت لديك مستقبل اما انا فحتى الماضي لم يكن مزهرا

ولست ارى مستقبلي بافضل منه ........ انسني يا جمال .... انسى انك قد رأيتني في يوم من الايام ....انسى

كل النظرات التي تبادلنها وانت واقف على قارعة الطريق تنتظرني.... انسى الكلمات القليلة التي قلناها خلال

هاذان اليومان ......... اعرف بانك سوف تتعذب قليلا قبل ان تنسى ولكن صدقني ان نسياني يستحق هذا

العذاب فلعلك تدرك اني لست المناسبة لك.......... سارحل يا جمال وارجوك .......لا تذكرني

اكملت كلماتها وانطلقت باكية خارج الغرفة وتركت جمال في مكانه وقد ادرك حينها ان الامل الذي تبادر له منذ

دقائق ما هو الا وهم وان الحياة لا زالت تستمتع بتعذيبه بسادية مفرطة وان ليس لامثاله من مكان يحسون فيه

بالراحة وليس مقدرا لهم ان يشعروا بالسعادة بل مقدرا لجمال خاصة ان يحس بالعذاب وان يعيش طول عمره

في كنف البئس ....وفي كنف الحزن



انتهى بحمد الله

الأحد، 19 يوليو 2009

جـــــــــــــــــــــمال ....(3)





ضل جمال حائرا متخبطا طوال ذلك اليوم ولم يثلج قلبه إلا زيارة امه له التي ضلت معه حتى انتهاء وقت الزيارة

إلا انه على الرغم من حضور والدته فقد ضل مشغول البال متخيلا أسوأ السيناريوهات التي جعلت أحلام تقوم

بهذا التصرف الغريب ولكنه لم يشأ أن يقحم والدته في معمعة هذا الموضوع فانتظر حتى انصرافها ونادي

الممرضة متوقعا أن تكون أحلام هي من سيستجيب له إلا انه قد صدم بحضور ممرضة أخرى فسألها عن أحلام

فأجابته بان مناوبتها قد انتهت وإنها لن تعود حتى صباح الغد

يا الله ما لهذا العذاب الذي أعيشه هل علي الانتظار حتى الغد؟

هكذا حدث جمال نفسه وهو يتلهف شوقا كي يجلي الغموض عن أحلام وعلاقتها بحنان وسر ردة الفعل تلك

التي أثارت قلقه

أمسى تلك الليلة وهو يرنوا عقارب الساعة وكأنه بها تتثاقل عمدا كي لا يمر الليل وتطيل في عذابه مدى الحياة

ولعن جمال ذاك السرير الذي يكبله وتلك الآلام التي تجثم على صدره وتمنعه عن الحراك و القيام للبحث عن

أحلام فهي التي تملك مفاتيح اللغز

لم يدري كيف مرت تلك الساعات السقيمة من الليل إلا انه ضل مستيقظا ولم يغمض له جفن

واستمر في التقلب يمنة ويسرة في فراشه حتى انبلج الصباح فنادى على التمريض فإذ بأحلام تدلف إلى

الغرفة في تردد وهي تدرك بان جمال سيثقلها بالأسئلة والاستفسارات ولم يخب ظنها فقد بادرها بسيل من

الأسئلة حتى وجدت نفسها وقد غلبتها وترقرقت الدموع في عينيها هذه المرة أيضا فانتابه القلق وأحس بان

أحلام تخفي الكثير وراء دموعها وبان هناك شيئا مأساويا قد حدث لحنان فهوى قلبه بين قدماه قبل أن يسأل

بلهجة قد حوت الخوف أكثر من أي شيء أخر: هل..... هل حنان بخير , هل أصابها مكروه أم ماذا؟

ضلت أحلام صامته ودفق الدموع ينسال من عيناها حتى جن جنون جمال فانفجر صارخا في وجهها: ماذا حدث؟
تكلمي ؟

استفاقت أحلام من حالة الجمود التي أصابتها وردت عليه بصوت خافت يشوبه الحزن: لا ...اطمأن إن حنان على

ما يرام ولكنها .... ولكنها ...

بترت جملتها ولم تدرك بماذا تكمل حديثها فصاح بها جمال وقد ضاق ذرعا ولم يستطع احتمال عذابه أكثر من هذا
: لكن ماذا ؟

دهشت حنان من تصرفاته ولهفته وأيقنت أنها تقف أمام عاشق حقيقي قد أعمى قلبه الحب واستحكم فيه

بطريقة ندر أن توجد في هذا الزمان فاستجمعت قواها ومسحت دموعها وقالت لجمال : اسمع ... لن استطيع أن

أفيدك شيئا عن حنان فمن الأفضل أن تحدثها شخصيا لعلك تصل إلى مبتغاك

رد عليها واللهفة بادية على وجهه : ولكن هل تعرفينها؟ وهل تعرفين أين أجدها؟

- نعم فحنان صديقتي المقربة وهي تقطن في بيتي

فقال واللهفة تكاد أن تقتله هذه المرة : إذا فماذا ننتظر؟ علي أن أراها حالا

- ولكنك لا تزال تحت الملاحظة والطبيب لم يأذن لك بالخروج بعد؟

- لست أكثرت سأنتظر الطبيب لكي يأتي وسأطلب منه أن يكتب لي أذن الخروج فلست أطيق صبرا أكثر من
هذا

لم تستطع أحلام الرفض وسط هذا الإصرار من قبل جمال وأدركت بأنه لن يوقفه شيء عن مقابله حنان فوافقت

على أن ينتظر انتهاء مناوبتها

لم يمر وقت طويل قبل أن يمر الطبيب واطمأن على حالة جمال الذي لم يضطر لسؤال الطبيب للخروج من

المتشفى فقد قرر هذا الأخير أن حالة المريض الصحية تسمح له بالانصراف ولكنه شدد على الراحة التامة وعدم

الإجهاد فكاد جمال أن يطير فرحا بهذا الخبر ولم يبقى إلا أن ينتظر أحلام كي تنهي دوامها وهذه المرة أيضا لم

يطل انتظاره فقد مرت عليه في غرفته واصطحبته إلى منزلها....... حيث حنان

****************************************************************************


لم يدري جمال كم من الدقائق مرت في الطريق قبل أن يصل هو وأحلام إلى منزلها وفقد كان كل تفكيره منصبا

على حنان ولم تمضي ثوان حتى كانا يقفان على أعتاب المنزل فدلفت أحلام إليه أولا وهي تنادي : حنان ...

حنان لدي مفاجأة لك

ما هي إلا لحظات حتى ظهرت حنان إلى حيث تقف صاحبه المنزل وضيفها ولم تكد حنان تقع بنظرها على جمال

حتى ُبهتت من الدهشة وأصيبت بالصدمة وضلت واقفة على هذه الحالة لدقيقة أو بضع دقيقة قبل أن تقول

والدهشة لم تفارقها: انت؟!

لم يدرك جمال بدوره ماذا يقول فقد انتظر طويلا هذه اللحظة واذا بها تاتي دونما أن يعرف كيف يتصرف وأحست

أحلام بغرابة الموقف فحاولت إذابة الجليد بعض الشيء ودعت كلا منهما الى الجلوس وشرحت في اختصار

لحنان ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية ولم تكد تكمل حديثها حتى تنهدت حنان وطأطأت برأسها في خجل

وهي تقول: لطالما تسألت عن هذا الشخص الذي يرقبني كل يوم ولكني ..... ولكني لم أتوقع يوما باني سوف

اكون السبب في كل هذه الأحداث انا .... انا اسفة يا جمال لما أصابك بسببي

رد جمال : لا.... لا تتأسفي فلولا هذا الحادث لما كنت قد التقيت بأحلام ولا بكِ بالفعل ُرب صدفة خير من الف
ميعاد

احست حنان بان هذا الموقف لا يليق وبأنه يخالف كل أخلاقها وطبيعتها فقالت بحزم :

- عذرا ولكن هل لي ان اعرف ماذا تريد مني ؟

رد جمال في صوت قد شابه الارتباك والتردد : لقد ....لقد أعجبت بكِ من أول يوم رايتك فيه ...... انا .... انا اطلب

منك الزواج يا حنان فهل تقبلين ؟
ُ
صعقت حنان بهذا السؤال وانفجرت باكيه قبل إن تغادر مجلسهم وتتجه نحو غرفتها مغلقة عليها الباب فتبعتها

أحلام محاولة الدخول ورائها ولكن حنان كانت قد أغلقت الباب بالمفتاح فعادت إلى جمال الذي ارتبك وقال: ماذا

هل قلت شيئا اثأر انزعاجها إلى هذه الدرجة

دمعت عينا أحلام بدورها قبل أن تقول : الم تسال نفسك يوما لماذا حنان تتجه يوميا إلى حيث تسكن انت؟

أحس جمال بالقلق من هذا السؤال الذي لم يفكر فيه سابقا إلا انه قال في تساؤل : لماذا ؟ أظن أنها تدرس

هناك او شيء من هذا القبيل ؟

ردت أحلام وقد أجهشت هذه المرة في البكاء : لا يا جمال إنها تذهب يوميا الى المركز الطبي الموجود في

حيكم ..... إنها تتلقى جلسات علاج يوميه....فهي .... فهي مصابه بالسرطان

وحينها أحس جمال بالأرض تهوي تحت أقدامه وارتمى على اقرب كرسي لدقائق قبل ان يندفع خارج المنزل وهو

لا يدري اين يذهب


كونوا في انتظار الجزء الرابع

الجمعة، 3 يوليو 2009

جـــــــــــــــــــــمال ....( 2 )



وتوالت الايام والاسابيع وجمال لا يزال تحت رحمه رب عمله الذي يضيق الخناق عليه ولا تزال حنان هي المصل

الذي يشفيه من عذابات حياته المرة الى غايه ذاك اليوم عندما قبع جمال في نفس المكان الذي اعتاد ان يقف

فيه منتظرا مرور من يهواها ولكنه لسبب قد احس بشعور غريب يخالج قلبه شعور لم يرتح له ولم يدري السبب

لذلك فحاول ان يتناسى هذا الشعور ولكنه لم يلبث ان يزداد فقد قاربت الساعة الثامنه والنصف وحنان لم تحضر

بعد فهي لم تتاخر يوما عن الساعة الثامنه

ولم يستطع الانتظار اكثر من هذا وقرر ان يواصل المسير الى المحل ولاول مره منذ بداية عمله لدى السيد

عثمان قد استمع جمال الى موشحه الصباحي السقيم الا انه ضل شارد الذهن طوال اليوم بل كان كالميت الحي

لا يكاد يتكلم وان تكلم فلا يجيب الا بكلمه نعم او لا حتى وان كان محدثه يساله عن اسمه مثلا فقد كان جمال

غائبا عن وعيه واستمر الحال طوال اليوم حتى انتصف النهار واقتربت نهايه الدوام واتجه جمال الى خارج المحل

مغادرا اياه الى منزله ومر بجوار مكانه الصباحي المعتاد وكانه ينتظر ان يرى حنان واقفه هناك ولكنه ادرك بانه

لن يحصل شيء في هذا اليوم المشؤوم فاكمل طريق وقطع الشارع الذي يفصله عن منزله و في وسط شروده

لم ينتبه لتلك السيارة المسرعة التي اتت عن يمينه واحس بتلك الكتله المعدنية ترتطم به وترميه امامها

لمسافة ليست بالقليله وحاول عبثا ان ينهض او ان يرفع راسه قليلا ولكنه لم يستطع وكان اخر ما سمعه جمال

قبل ان يفقد وعيه كان صراخ امه منادية باسمه في لوعة وهي ترى ابنها مرمي علي الارض مضرجا بدمائه

ولكنه لم يستطع ان يرد عليها فقد انتقل الى عالم اخر........ عالم اللاوعي

*******************************************************************

استيقظ جمال على صوت هادئ : سيد جمال , سيد جمال هل استيقظت؟

فتح عينيه ببطى وهو يغشى ذالك الضوء المنبعث من اعلى الغرفة التي يرقد فيها ولم يلبث ان يحيد بنظره

قليلا حتى وقعت عيناه على وجه ملائكي ينظر اليه

في اهتمام لم يستغرق وقتا طويلا قبل ان يدرك بانه مصدر الصوت الذي كان يساله قبل ثواني واختلطت

الاحداث عليه وسط ذاك الضباب الذي يكتنف عقله ويمنعه عن التفكير بوضوح ومرت لحظات قبل ان يستجمع

قواه ويتسائل : اين انا؟ ,ما الذي حدث؟ ردت صاحبه الوجه الملائكي : انت في المستشفى يا سيد جمال الحمد

لله على سلامتك فقد صدمتك سيارة ولكن اصاباتك ليست بالخطيره وسوف ياتي الطبيب في الحال كي يطمأن
عليك

حينها فقط استحضر تلك اللحظات وتذكر ما حصل له واسترد حضوره الذهني وحوال ان يعدل من جلسته الا انه

تناسى هذه الفكرة بعد الالم الشديد الذي احس به في كل انحاء جسمه وآثر الانتظار لحضور الممرضة التي

خرجت لمناداة الطبيب

لم تمر دقائق حتى عادت برفقة الطبيب الذي استقبل جمال بابتسامة هادئه مطمئنا علي حاله بكلمات رقيقة قد

نمت عن خلق الطبيب الذي اكمل الفحص معقبا

ببعض التعليمات للطاقم الطبي المصاحب له و بتمنياته الصادقة بسرعة الشفاء

خرج الطبيب ومن معه ولم يبقى معه في الغرفة الا احلام الممرضة التي كانت معه سابقا فالتفتت له وقالت

بابتسامه ذات مغزى: اثناء غيبوبتك كنت تقول اين انت؟ لماذا لم تحضري لقد شغلتني؟ اعرف بالطبع انك كنت

تهذي ولكن لا بد ان تكون هذه الفتاة قريبة من قلبك للغاية كي تشغل فكرك حتى وانت غائب عن الوعي

حينها انتفض قلب جمال واسترجع كل مشاعره وارتسمت ابتسامه حانية علي طرف شفتاه قبل ان يتذكر بانها

قد غابت في ذاك اليوم ولاذ بالصمت قليلا حتى احست احلام بالحرج قبل ان تعتذر له في صوت شابه الخجل:

آسفة ....لم ...لقد كان سؤالي سخيفا اعت...

قاطها وقد ادرك انه بصمته قد وضعها في موقف حرج : لا ابدا ليس هناك ما يستحق الاعتذار ولكني فقط قد

تذكر شيئا ازعجني بعض الشي

احست احلام بان في جعبته الكثير ليحكيه ولكنها احست بالحرج من سؤاله عن ذلك الا ان فضولها الانثوي لم

يلبث ان يتغلب عليها وسالته : هل هي قصة حب ؟

لم يدرك جمال لماذا احس بالارتياح لهذه الفتاة ربما بسبب الحمل التقيل على كاهليه , شعر بانه قد يحس

بالارتياح اذا فضفض عن مكنونات نفسه فبادرها بالسؤال؟ هل لديك الوقت لتسمعي حكايتي؟

ردت احلام وقد التهبت قريحتها لسماع قصته : كلي آذان صاغية

فتنهد تنهيده حارة وابتدا يحكي قصته مع تلك الفتاة الغامضة التي عشقها حتى اليوم الذي غابت فيه ودخل

على اثره المستشفى ولم يكد يكمل آخر كلماته حتى حل الوجوم على وجه احلام وتبدلت تعابير وجهها قبل ان

تسال جمال في صوت متردد: هل.... هل هذه الفتاة اسمها حنان؟

ذهل جمال قبل ان يرد: نعم هي حنان .... اتعرفينها؟

عند هذه النقطة ترقرقت الدموع في عيني احلام ولم تستطع ان ترد على سؤاله فاندفعت الى خارج الغرفة
وتركت بطلنا في حيرته

الاثنين، 29 يونيو 2009

جـــــــــــــــــــــمال ....( 1 )



استيقظ جمال متثاقلا مكدر الصفو كعادته على صوت الالات الحفر اسفل منزله فقد كانت الاعمال جارية هناك منذ اكثر من شهر ودفع نفسه بكسل نحو باب الغرفة

لكي يرد علي امه التي تناديه بصوتها الدافئ معلنه له بان الساعة السابعة قد قاربت على الانتصاف

اكمل جمال طقوسه الصباحية وشارك امه الافطار قبل ان يقبل يداها ويطلب رضاها بينما كانت هي تدعي له بالتوفيق والصلاح فجمال هو وحيد والدته بعد وفاة

والده منذ ما يقارب الاثنى عشر سنه بينما هاجرت اخته اسماء بعد زواجها الى خارج البلاد قبل اربع سنوات

سارع الخطى نحو عمله في محل السيد عثمان صديق والده الاسبق الذي قد اشفق على جمال وظروفه الصعبة فقام بتوظيفه في محله بمرتب لا يكاد ان يسد

رمق جمال ووالدته

توقف جمال قبل ان يصل الى محل عمله بشارع او اثنين واختار ناصية قصية لكي يقف فيها مترقبا مناظرا ساعته من حين لآخر وقد اعتلت وجهه علامات القلق والوجوم ولكنها لم تلبث ان

تتحول الى فرح طفولي امتزح بلمحة من الارتباك وهو يرنو الى فتاة تقطع الشارع المقابل في خطوات ثابته موجهة نظرها الى الارض في خجل متاملا ذاك الجمال البريء الذي حباها به

الخالق قبل ان تتجه نحو شارع اخر موازي فعاد جمال الى رشده واستكمل طريقه نحو المحل ولم يكد يدخل حتى بادره السيد عثمان بذاك الموشح الصباحي الذي اعتاد ترديده على مسامع

جمال حول الانظباط في العمل واحترام مواعيده وعادة ما يطيل عثمان هذا الحديث ولكن جمال لم يهتم يوما لفحواه فقد كان عقله لا يزال يفكر في حنان - وهو اسم الفتاة - فقد كانت رؤيتها

صباحا هي الشيء الوحيد الذي يدفعه الى تحمل ترهات الحياة وترهات عثمان تحديدا واصبح مع الوقت مدمنا لتلك اللحظات المعدوده التي يراها فيها ولعن نفسه الف مرة على ذاك الجبن

الذي يعتري نفسه والذي يمنعه من مصارحتها باعجابه بها او حتى بان يحيها تحيه الصباح ولكنه لطاما تسائل حول سر ذالك الحزن الذي تخفيه عينا حنان الا انه سعادته برؤيتاه كانت تنسيه

هذا الشعور

ولم يقطع حبل افكاره هذا الا صياح السيد عثمان بصوته الاجش وهو يطالبه بالكد في العمل فتنهد جمال تنهيدة حارة من الاعماق ورد بصوت جامد خلى من اي تعبير: حاضر يا حاج والتفت

نحو مكان عمله فقد ادرك انه عاد الى ارض الواقع وان عليه ان ينتظر الغد كي يرى حنان

الاثنين، 22 يونيو 2009

..::: the hidden soul :::..




..::: the hidden soul :::..


let the impression ..

that you thrust

into my soul

let it drive me to the unseen places..

of my heart

let it replace the darkness of me

by your enlightenment...

by your sweetness

it's true that love makes us ..

become different

but it's true too

that the roses you implant in me

flower in the last days

of mars

to join the gulls of the shore

and follows the breeze of the silent dawn



living day by day

learning the hymns you reverberate

in the early mornings

i'm becoming more and more...

livable

becoming revere the love

that you feel ..

for the remains of the human being..

faded inside of me

it's not me..

i am an amendmented version..

of me

of the shadows ..

hiding in essence of an ember

running with the torrent

that flows out of my soul

again .. and again..

it's not me..

not any more..

it's the man...

behind the mask

الاثنين، 15 يونيو 2009

ســــــــرقـــــة روح ....





يلهمني العذاب..
أن أخط حروفا على ورق..
و أن أعبث ..
أن أرثى لحالي ..
حتى أشارف على الغرق
ترميني طبيعتي المتناقضة..
على مشارف المساء..
ومدن صاخبة تعبرني
بينما انا ..
الوذ بالصمت
على مرأى من بصري..
شخص يسرقني مني ..
لست أكثرت ..
لا بصمتي..
ولا بهوية من سُرق
فقط طيفي القديم ..
يسخر ..
مزهواً
في شدق

تنزوي نفسي..
على نفسي
وتحيد روحي ..
عن الفرح في عُرسي
تستمر الطبول تقرع ..
واصوات الصهيل ..
تُرفع و تُرفع
الا جوادي ..
حزين.. ذاك فرسي
صامت هو الصمت ..
حتى حين يُقرع جرسي
وصرخة الالم كذلك ..
عند خلع ضرسي
يرحل الحضور ..
و دثاري الرقيق ايضا
تخلوا القاعة ..
الا من ضل غريب..
ضل سارقي ..
يجلس ..
على آخر كرسي

الاثنين، 8 يونيو 2009

شــــوقـــي والـليــــــل......







في نسق بطيء
تمر الليالي ..
كأنها أعوام
او سنين ضوئية..
مكتنزة الأجرام
فيزداد شوقي ..
ليدك..
كي تعبر جرحي
ففي بعادك عزيزتي
تتربصني..
فرق الاعدام
لن تعبر عن حنيني الى دفئك ..
الكتابة..
ولا إستفراغ المئات
من جُعب الكلام
فأنظري في قلبك
كي تدركي إشتياقي..
الى أن اغفو على صمتك
فدونه عزيزتي
ينتظرني..
الموت الزؤام

أتدركين ..
حين يطول ليلي
وحين يشتد ويلي
احتوى النجوم بين ناظراي
ويجذبني شوقي..
نحو الافق..
مكتمل البهاء

بعمق المحيطات..
تجذبني عيناك بعيدا
الى حيث ينتهي جرفي
حيث تبتدأ حروف عطفي
ويستمر أبد الدهر
حكم قلبي..
بقانونك العرفي
أيا قواعد نحوي..
ويا طرق صرفي
لم أدرك قبل قط..
باني لأجلك..
قد خطتُ اسطري
ولأجلك..
على نُسم الهواء
قد نقشتُ حرفي




إهداء .. الى من تستحقها

الأربعاء، 27 مايو 2009

بــــــعــــــض مـــــــن ارق ....

ياخذ مني الليل ..
بعضا من ارقي
لينثره على جنبات الطريق
بين شموس المجرات
وبين ثنيات الظلام
الذي يبتلع في نهم
ضوء الكلمات
عصية على الحزن
تلك النسمات
تلك العبارات
تمحوا معها
حمرة الشفق
وشحوب شعاع
قد بهت
عند الغسق
وجمل مخضبة بالدماء
ترمي حروفها
يمنة وشمالا
ترميها ..
كما اتفق
ومشاعر كاذبة
تعبر جوفي
وعلى قاع الفؤاد
باتت تلتصق
ترهات
عن افواه مكممة
تنبثق
ايا سكوني العميق
اجذب نحوي
عطرا
قد افتقدت منذ دهر
عبقه العتيق
قد افتقدت معه
جراة الحديث
و خجل قد استاصل في
واستحال الى قانون عريق
لا تحرمني ايها السكون
من لحظات الحمق
ومن ساعات الجنون
ومن عذر قبيح
لافعال المجون
فايامي تعاتبي
علي ضعف سقيم
يصحبه دفق
من ظنون
من شجون
فاقت الايام طولا
تطويها
صفحات السنون

يستنفذ الليل آخر كلماتي
ويلفظ قلمي
آخر قطرات حبره
على أسطر صفحاتي
فيخبوا نجمي
وعلى شطآن الرحيل
تغفوا ..
كلماتي

الأحد، 24 مايو 2009

غـــــــــــــربـــــــــــــــة الفــــــــــــــجــــر ...


1

فجر آخر

يلفه الضباب

يغبق الجو

رائحة كآبته

وطيور تعبر الافق

تنتظر بزوغ الشمس

وانتي تستمرين

في اللامبالاة

وتعبرين بدورك

افقك المخملي

تتلاعبين ببعض من النسمات

وتحركين معها بعض ..

من نبضات قلبي



2

قليل من الندى

يتكثف على جنبات الشفق الاحمر للفجر

ويستمر في الارتقاء

دون شفتاك ٍ

يتبع سير فنجانك

ويحاول عبثا

سبر اغوار قلبك

يصل لاهثا الي غصون المساء

ينتظر الفجر التالي

ليكمل رحلته اليومية

من العذاب



3

فجر جديد

يتلاعب بي

يغمر شعاعه

ضحالة فكري

ويذيب بقايا ثلج

تراكم عند الليل

ترسبات الضجيج الصامت

تجعلني امد يدي

متلهفا ..

للامساك بنجم

يفل في الم

وتضلين انتي

نتظرين لي وسط فراغي هذا

في سخرية

قدري يجمعنا دائما

حول مائدة الليل

ننتظر الفجر

كي نمر معه

الى يوم آخر

تتكرر نفس مشاهده

في رتابة

نفترق مع آخر انفاس الظلام

تمحين انتي صورتي

اما انا

فتضل صورتك..

تسكنني

حتى يجمعنا الليل

مرة اخرى


moyaser-libyanboy

الأربعاء، 13 مايو 2009

ســــــــــــــــــــــــاكــــــــــــــنة الــــــــــــــروح ......



مساحات بيضاء
تتألق علي راحة يدي..
تمتزج بروح الربيع
وتتجه في ثبات..
نحو عينيك..
نحو عشق ٍ بديع.
عشق يأسرني..
يجذبني..
بعقده الهش الرفيع

سيدتي..
أحضني ولهي..
لاجل ساعاتي الماضية.
وأيامي الحاضرة..
الغائبة
لاجل أحلام القلوب الراضية
بقدر الحب
بقوته...
وبسطوته القاضية


امسكي فرشاتك الوردية
والوان في زرقة السماء
واجعلي مني..
لوحة سريالية
تطفو على سطحها ...
بداياتي الغضة...
الندية


تهادي في سيرك.
عبر بواباتي العاجية
فهي يا سيدتي...
مغلقة..
لم يعبرها قط غيرك.
لم يمسسها البلل
قبل ان تغمريها..
بسيلك.
جددي دمائي الراكدة
في شراييني...
وقايضي بردي..
بدفئ ليلك


أعبري بيديك..
في رفق
على جروحي
فعلى انقاض الزمان..
قد شيدتُ صروحي
واتخذتُ من ساحات الحب..
ميادين معاركي..
وفيها قد صنعتُ فتوحي
فانتي يا سيدتي قد تملكتني..
وبكل وقاحةٍ
قد استكنتي بروحي


ما إستطعت تمردا.
ظالمة انتي في حبك...
وفي هواك تفردا.
ليس كما عشق الاخرين رتابة ً.
بل اثخنتي عشقي تجددا.
اعدتني نحو الحقيقة صاغرا...
مترديا..متجردا.
لا تعتذري
فليس من عاداتي الصَفح عزيزتي ..
فلست بذاك الراهب..
المتفرغ في محراب الحب ..
متعبدا.
فقساوة قلبي قد محوتِها ..
وصرت في دنياك العذبة..
صابرا متجلدا.


عيناي تشكو مغيبك..
وفي عيناك جوابي
اعذري سخفي..
فبين يديك سيدتي...
حقيقتي وسرابي
ونهايتي البائسة...
وبدايات عذابي
وحروف هوامشي..
وصفحات كتابي
قد انزويت..
في ركني القصي
واتخذت من عينيك حجابي
أيا ساكنة روحي..
في هواك
قد جف حبري..
وقد صمت للابد..
خطابي


moyaser-libyanboy

الأربعاء، 22 أبريل 2009

حيــــــــــــــــــن يـــــطول الغيـــــــــــــــاب ...

اضل تائها..
حتى في احلامي
حتى في سكون الليالي...
الباردة
التي تناثرت بين صفحاتها..
اوهامي
وولهي و تيهي..
وجنون ايامي
صار لون الحزن ..
يطغى على شِعري..
ويصبغ مفردات كلامي
عند غيابك..
يغمرني دفق من حنين..
ويعذبني..
هذا الشعور السامي


اضل تائها..
وضيعا وان طلتُ السحاب
ويضل شوقي يسكنني..
وياخذني..
نحو السراب
يحيل صفو مسائي..
الى صباح بارد..
تكتنفه..
لوحات الضباب
وربيع عمري..
الى خريف باهت
يعج بغربان الخراب
ذبلت العين في غيابك ..
وفي بؤس..
تساقطت عنها دموعها..
وتساقطت الاهداب
اضل هائما ..
اصارع نسمات الهواء
ارجوا حسن عاقبتي..
وحسن المآب
تلومينني على الفراق !
كيف وقد نال مني..
مغيبك
وعذبني ..
كثر العتاب
جعلني الغياب سيدتي..
رجلا يقطن ..
بين اكناف العذاب
ها قد اكتمل النصاب..
لساعات فجري
ولفراغي المفعم..
بالاكتئاب
سانتظر..
فهذا ما يصيبني..
كلما اطلتي على قلبي ..
الغياب




moyaser- libyanboy

الأحد، 29 مارس 2009

صــــــــــــــمتـــــــــــ الكلمـــــــــــــــاتــــــــــ ......


تحتجزني الكلمات...
بين حروفها
والظلام يقترب ..
من عتبات وجهي...
في صمت


مظلمة هي...
كلماتي الجوفاء
تتراقص في الظل...
على اسطر اوراقي
وتنفض غبارها المتراكم...
على هوامشي الضيقة
تسقط في غرور...
وتتبعثر كعادتها..
في كبرياء


موحشة انتي ايتها الكلمات...
كادغال كئيبة..
مفرطة في البُئس
حالها كحالي ...
قليلا ما يزورها الربيع
منهكة انتي من خيلائك المُتقد...
المشوب بزهو سقيم
ونصوص مهترئة...
قد خطتها يداي..



اقلام عابثة...
تتجاذب اطراف الحديث
على قارعة الطريق
وفي عمق السراديب الرطبة..
لمنزل ريفي عتيق
تنثر حبرها علي الحائط
تعتيرها نشوة كاذبة..
يغمرها شعور بالدفئ..
وسط برد السكون


انتظري الفجر يا كلماتي..
واتجهي في هدوء..
الى وجه المساء
افتعلي شجارا طفوليا..
مع الصمت.
استنفذي صبرك الهش
لتدفعي نفسك نحو الجنون..
نحو المجون..
او نحو رعونة الشتاء الغريق...
في ضحالة العدم.

اجتري كل ما تناولتي ..
من هواء.
وانزعي قناع زهوك..
فلا عاد يصلح هذا....
للبقاء
احذري ..
حلمًا هادئ..
يشيد احداثه في خجل
على انقاض الليل
وينتظر ...
الموت الرحيم
كي ينزع عنه ..
بريق الحياة
ارتعشي انتي ايضا خوفا...
من الخوف
وانتظري رسالة القدر..
يتبعها صوت الخلاء...
وصداه الرخيم

سمفونية الصمت...
تعزف الحانها الاخيرة
تتقطع اوتار آلاتها...
انتهت مسرحيتك يا كلماتي..
انتهت ...للابد




moyaser-libyanboy

الأربعاء، 25 مارس 2009

هراء الســـــــــــــاعة الخـــــــــامسة.....

الخامسة والخمس عشر دقيقة
صباحا
في ضجر...
اتقلب في فراشي..
والنوم بعيدا قد جفاني..
وارتحل
وكل محاولاتي...
لاغراق نفسي في بحر السبات
قد باءت بالفشل
واطياف الليل الشاحبة
قد احتلت الغرفة
ولم تترك ركنً فيها الا...
وقد نزعت عنه وشاح الامل
شطب النوم اسمي..
من دفاتر مهماته الليلية
وجفاني قديما
ولم يزل

ماعدت احتمل
ثقل هذا السهد على صدري
واحترت...
فيما العمل
فلطالما نكثتُ هذا الجَرح القديم..
كلما اندمل

مرة اخرى ...
واخرى..
قد فقدت الامل
فالنوم قد استحال
و كستائر غرفتي..
في صمت قد انسدل
اخسر دوما..
امام ارقي الحزين هذا
وسيخسر ايضا...
الف رجل ورجل

بحثت عميقا ..
في سراديب نفسي المظلمة
عن هذا السر الذي يدفع النوم...
بعيدا عني في ملل
فلا سرا قد وجدت
ولا عشقً ولا وجل

فقط قلمي ...
تصحبه قصاصة من ورقة بيضاء
يتسامران في شبق
على طرف فراشي
هما فقط الدواء
اما هذا النوم اللعين...
فقد اعتدت منه الجفاء
وادمنت جرعتي اليومية
من ليلٍ قد سقاني الارق...
حتى الارتواء
دائما ماتنتصرين..
ايتها الرغبة الدفينة...
لنسج الكلمات...
ولتبجيل كل هذا ..
الهراء




الجمعة، 13 مارس 2009

عشـــــــــــــق انـــــــدلســـــــــــي .....


ها انا ذا
استقي الحنين ..
من نبع الشوق..
والتيم يتدرج نحوي...
من ساقية الوادي
المتشح بظله العاجي
وترانيم الليل ...
تحيط بي في غبطة
وكانها تسوقني ...
حيث العشق
او تحيد بي قليلا...
لازور اركان القلب
فتستكين جوارحي...
على انقاض الربيع
كاني بها...
موشحات اندلسية...
موغلة في الاصالة
تصدح بعبق الماضي...
وتجترع كؤؤس الخمر
على نمارق فارسية...
رياح الشرق تهب من حين...
الى آخر
تاخدني معها...
حيث لا يسمع صوتي...
الا الاصم
والاعمى فقط...
هو من يرى انطباع خطواتي
على رمال الزمان
استبق الصيف...
هربا من خيلاء الربيع
وزهور الاقحوان...
تنادي بشغف...
على قدري المحتوم
استحث الخطوات العابثة
كي اعود الى ُنبل الكلمات...
المتساقطة عبر السحاب
ومن سقف السماء..
لازوردي اللون
يعبرني عشقٌ..
اندلسي الهوى.

moyaser-libyanboy

الثلاثاء، 10 مارس 2009

ظــــــــــــــلال صــــــــــوتــــــــــ....



عيناي .. يغشاهما سراب...
ينبعث من الق الحنين...
ومن بين ثنايا الاشعار
وصوت دافئ

يعبر الفراغ الذي...
يحتل جنبات صدري...
وينفض عنه الغبار

وفي الغرفة...
ومن ركن الى ركن اتبعه
وسط محاولاتي العبثية...
لدفعه نحوالجدار
فينسل من بين اصابعي...
بزئبقية وردية رائعة
وبسلاسة...
فاقت الانهار

صوت ينتزعني بعنفوان..
من بين خواطري الحرة
المثناترة علي الاوراق...
والمنزوعة الاسوار
ووسط لمسات مرهفة..
من جنونكِ الحاني..
المشوب بلمحة الوقار
اتناسى حينها يومي المنهك
وضنكه المظلم...
في غيبة الانوار

يغذي صوتك الدافئ...
نهمي للخيال..
للوصال
لساعات الصفاء الهادئة..
في عصر يوم ربيعي
وعلى بساطٍ من رمال
وشمس تفترش السماء..
بكبرياء
واحلام ترتكز بضلها...
على سفح التلال
يوم قد تجلت فيه..
اعذب ايات الجمال
كثماثيل فرعونية...
منحوتة مدى الدهر..
على الجبال

صوتك الذي...
يثير في نفسي السؤال
أمجنون انا ؟
ام ان عقلي في زوال ؟
وجنونك النرجسي...
قد طغى على مخي
ونزع عنه شرعية القتال
ام اني قد تهت ...
في ضل بحثي...
عن الكمال
لست ادرك ..
ما سر هذا الجدال..
الذي تتهادى فيه كلمات العقل
بعيدا عن المنال
وتبتعد رويدا...
جمل الخطاب
على سُنم الجمال
اعتقد فعلا ..
انني استمع الى...
صوت الظلال



moyaser-libyanboy

السبت، 7 مارس 2009

loosing of the words ...


giving raise
for all of the night
that i passed... seeking for the safe
and the darkness of it...
fall....
in front of faded light of my days
which trying to catch the others....
on my calender
but vanity.
and all of the rest of my chaos ..
was always dominant
within the confusion of my emptiness ...
i am out of thoughts .
trying to remember my romance...
my poetry...
and my expanded words
but suddenly
i realized that i don't recognize any thing...
of my writings
because i wasn't born yet ...
at the night i remembered
and my words were written...
before my creation

moyaser- libyanboy

الخميس، 5 مارس 2009

شـــــــــتاء قـــــــلب .....


لست تحتمل يا قلبي ...
برد الشتاء
فلا انت تحبذ المطر
ولا انت تحث شمس الصيف...
على البقاء
تضل هكذا .. تتدافع بين الفصول
فلا ربيعً احببت
ولا خريفً اتشح فيه الشجر...
بطيف الخلاء.
تتراشق انت وقلبها...
بكريات الثلج
كطفلين قد اشتاقا العبث...
وسئما عذر الاختباء
وراء جدران كوخهما العتيق
المسكون ليلا..
باشباح الرياء.
لا اعرف ان اشتقت الوصل
ام انك يا قلبي ..
قد ادمنت الجفاء.
وساقية العشق تروي من يرتادها...
وانت تضل قابعا في جحرك هذا...
تجترع كاس الرثاء
صرت تسرف في حكايات الجراح...
وملأت صدى جدرانك ...
كلمات الهراء
مسكين انت..
فلملم جراحك ..
واتخد لك مخبأ ً
تحت كثبان الصحراء
تسكنك تلك الارواح البالية
التي تمخر عباب بحرك...
على سفن الخفاء
أعبر بحرك هذا.. او أرتجع الماضي
فصنوان انت يا قلبي ..
والشقاء

moyaser-libyanboy

الأربعاء، 25 فبراير 2009

انـــــــهض .....


انهض يا فتى
وارفع رأسك عاليا...
عن غياهب الردى
ارنوا بناظريك بعيدا..
عن ظلمات الكرى
ولحظات الفرح المفتعل
وخذلان امل ...
قد وُريَ الثرى
قد اُغتيل في ظهر يوم
غاب صبحه عن الوجود...
وانبرى

انهض يا فتى
وامحوا عن ذاكرتك...
كل ما احتوى...
ماضيك الرتيب
وكل يوم قد ناديت فيه على الحياة...
بلا مجييب
وبلا لمسات حانية..
تداوي قلبك العطيب
فتوقف عن انتظار الشمس...
حتى تختفي عند المغيب
لكي تخرج...
من تحت انقاض الزمان..
بصورة الوهم المُريب
وامسح عن قسمات وجهك...
ذلك الظل الكئيب
الذي استكان على اعتاب ملامحك
ولست اظنه يرحل...
عما قريب

انهض.. ودع مجالا...
للنور
كي يعبر قلبك المشوب...
بظلمة اعماق البحور
واستبق روحك المنزوية...
على جنبات جسدك
قبل ان تغور
او يصبها مس لعين...
من اصناف السحور
اترك مساحة في نفسك...
للمسات زاهية
من الق الزهور
او لمسحات مشبعة
بتغاريد طيف...
قد القته الطيور
قم وانزع قناعك المتشقق
اثر جرعات مسكرة...
من رهط الخمور
وارجع حيث اصلك..
فحتى الدوحة لاتقوى حياةً
لولا الجذور
ابحث في ثنايا نفسك ...
عن روحك المستثرة
وراء شبح الغرور
او اتركها تضمر وتختفي..
فلستَ بافضل حالً من ذاك الذي...
نظم تلك السطور



Moyaser-libyanboy



حديـــــــث الذكريــــات

تبتلع الصحراء....
ظلام الليل
في شهوة بالغة
ونسمات الليالي الصيفية
تقتحم خلوتي...
في فضول
وتقطع سريالية احلامي...
المسترسلة
وتقتل نهمي الشديد.. للخيال

اعذريني...
فلن امنحك شرف الاستقبال
واذهبي حيث السراب
ايتها النسمات المتبجحة ...
ببرودة هوائك ...
المحمل بعبق اشجار السرو
والمثقل..
بغرورك النرجسي.

ابتعدي عني
ودعي صهد الجنوب الحار
يغمر محيطي...
المشبع برطوبة الشتاء
يغمر عظامي...
المستلقية على جدار...
هدمته آهات الرثاء
وحزن ساقته الايام الموحلة
واختفى...
تحت كثبان الرمال

اعتذر ايضا ...
عن لحظات الجنون العابرة
التي تاخذني بعيدا..
حيث يبتدأ ُ السراب
حيث يحكم الغربان...
مدن الاوهام
حيث يحاكم من هم امثالي
ممن لا يفقهون..
قواعد النسيان
كم امقت حينما...
تقتحم خلوتي..
ايتها الذكريات



بقلم: - moyaser -libyanboy

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

حلمي القرمزي

عبر ذالك الزجاج المتسخ

بغبار الأيام

انظر إلى الشارع ...حيث خطوات البشر

تتهادى في نشوة واهية

مرتشفا قدحً من قهوتي المرة

التي استسغت طعمها...

واعتدت مرارتها....

كما اعتدت مرارة الزمان

يؤنسني قلمي المنهك..

من ترهات أفكاري البالية

التي تتدافع في شبق طفولي

باحثة ً عن أوراقي المستثرة....

وراء جدران خزانتي العتيقة

ورائحة ذاك الصباح الخريفي....

تعبق في الجو

وبقايا وريقات خضراء

تجاهد للبقاء..... متشبثة...

بأغصان شجيرات الرمان

تأبى الرحيل..

تأبى أن تنتظر الربيع القادم

كي تستعيد بريقها ....

وسط لازورد السماء

حتى الشمس قد اختبأت في خجل...

وراء الغيوم

وكأنها لم تشاء أن تشارك بدفئها......

هذا الصباح الكئيب

فتنهدت متذكرا ذلك الحلم

الذي يزورني كلما حل الظلام

يجتاح ليلتي ....

بخيال سرمدي

يأخذني نحو عذابات الحياة

المتناثرة بين ساعات الصباح

وبين نسمات الصمت....

في ليل مشبع بتناهيد السكون

فرحت انتظره كل ليلة....

في فضول عبثي

نفضت هذه الأفكار السقيمة عن خلايا مخي الرمادية

وعدت لقدح القهوة....لأجده قد برد

لا مشكلة.....

ففي حلمي ساجد قدحا ساخنا في انتظاري

بل ويخلوا من المرارة

وساجد أيضا قلما آخر ...بدل هذا الذي في يدي

هذا الذي أرهقتهُ

بكلماتي المتشدقة...بأحزان الماضي

عذرا....

سأتوقف ألان

فعلي إن أعود إلى الخيال

فلم يعد لي من مهرب بعد اليوم...

إلا إلى حلمي...

قرمزي اللون

بقلم:libyanboy

الأحد، 25 يناير 2009

المحطة.....

اقف تحت المطر...
علي رصيف....
في محطة قد عجت بالبشر
يقفون على ذات الرصيف الضيق
منتظرين قطارً...
لا يأتي الا ما ندر
قطارً ياخدهم بعيدا....
حيث اللامكان
حيت يبدأ الوهم
ويقف الزمان
ها انا لا ازال واقفا
ولا يزال ُرواد المحطة
في انتظار القطار
وسط جو ساكن ٍ
قد كسر صمته
لحن كئيب
من خرير الامطار
بينما يضل ذاك النبراس
معلقا على الجدار
محاولا ابقاء نوره الخافت....
مكافحا لا يكاد يقوى
على الاستمرار
وعازفا متجولا....
تغطي موسيقاه
صوت طفل ...
قد ارهقه البكاء
قد اضناه الصراخ
مناديا :أيا اماه
ولكن هيهات
فلم تسمع صرخاته
الا ملائكة السماء
اشفقت على ذاك الطفل....
فحاولت ان اتحرك
ولم استطع
وظللت ارجوا الحراك
ويا له من رجاء
فقد اصابتني المحطة بال لاوجود
اصابتني بنوع لعين...
من امراض الجمود
فتركتني عاجزا
لا اقوى الصمود
لقد ضقت ذرعا من هذه المحطة التي....
تهوى رسم الحدود
تهوى تكبيل الانسان...
بالاف العقود
محطة تقتل الامل
بل وتقتله....
بكل برود

الأحد، 18 يناير 2009

بقايا ذكريات


لممت الشتات
وتلك البقايا ...
من الذكريات
وكتبتها بقلم ٍ من حزن
لعلي اجد العزاء....
في الكلمات
او في عشق ٍ نقشته على جدران قلبي
ولن ُيمحى ...
حتى الممات

ساتجرع شراب الحب
ذاك الشراب الذي اسكرني....
حتى السبات
لعلني انسى معاني اللغة
وقواعدها
او امحي من ذاكرتي...
كل المفردات
كل نفس قد عذبتني..
كل عين قد ذكٌَرتني
باجمل النظرات

لممت ما تبقى في جعبتي
من بسمات...
قد تركها لي الحزن
بعد ان هجرتُ نفسي
ومن يهجر النفس الا عاشقا ً .....
قد آثر السُكات
قد ابى ان ُيحاكم قلبه فيعدم
على مشانق ٍ....
عجًٌت بها الساحات

عدَدَتُ ما تبقى في كتابي....
من حروف
من كِتابات قد امتلأت بها الرفوف
تنشُد من يقراءها
تنشُد قلباً شغوف
يحتويها وينظم كلماتها....
في اسطر ٍ
او حتى صفوف

عدََدَتُ ما تبقى في مخيلتي....
من احلام
من بقايا حب
قد اضعتُه....
في وسطِ الزِِحام
بقايا حب....
محتهُ الايام
فامسى قلبي....
حانة ً مهجورةً
ترتادها الاوهام

بقلم : libyanboy

السبت، 10 يناير 2009

اردت ان انسى


اردت ان انسى كل شيئ
المي وحزني..
واحلامي وافراحي

اريد ان انسى الحياة
فما في الحياة...
الا لوعة وجراح ِ

الا مجالدين اشاوسً....
يرمون على جسدي الضعيف....
رماح ِ

جسدٌ اضعفته الحياة و غدرها
فكانما صار خيال مآتةٍ....
ترتادها الاشباح ِ

فقد اضعفتي معارك الدنيا
فلم تعد اذناي....
تسمعان صوت صياحي

وارهقتني بجبروتها
فلا اكاد اطير حتى....
تغدرني بكسر جناحي

عجبت لكِ يا نفسي
فلا تملكين ارادة
لتحرري جسدً من الاغراق ِ

ولكني استعدت رباطة الجأش ِ
وازدادت فصاحتي....
فانسال حبري على الاوراق ِ

فيا نفسي لا تيأسي من رحمة خالق ٍ...
قد خلق السماوات سبع طباق ِ

فحتى الشمس لايطول مغيبها
فيرجع نورها....
ليبهر الاحداق ِ

وابحثي في كل يأس ٍ عن الامل
فحتى السم .....
منه يصنع الترياق ِ

ولا تظني بأن الحزن دائمٌ
واتخدي لنفسكِ دائما ...
حلة ً من الأشراق ِ

وابحثى عن الحب دوما
ولا تحملي همكِ
ابدا على الاعتاق ِ

فلا يدرك روعة الدنيا
الا من اكتوى بلوعةِ الاشواق

بقلم:
libyanboy

الخميس، 8 يناير 2009

اعذريني...


اعذريني سيدتي
فانا عاشقٌ في زمن غريب
زمن ٍ اصبحت كلمات الحب فيه ...
بلا تعقيب
حتي الشمس قد استحت....
وآثرت المغيب
اعذريني.....
فانا من زمن الحب
ذاك الزمن المَهيب
زمن ليس فيه على القلبِ سلطانًً
ولا ملكًً..
ولا حتى َرقيب
عكس زماننا هذا الذي....
امسى الحب فيه
كلمات سقيمة
ُتقال في كل وقتٍ....
بلا تهذيب.

اعذريني ....
فلن اعدكِِ بقلبي اليوم
فهذا الزمان قد استحالت فيه الوعود
حتى مشاعر الحب ....
لم يعد لها وجود
اعذريني....
فانا اتنفس عشقًًا
وليس للعشق ِ مكانًً.....
في هذا الزمن الجحود
سارحل الان....
ولا تنتظريني
فسابتعد سيدتي...
ولن اعود

اعذريني.....
فالحب الان
قد امسى مُحال
امسى شعورا ميٍٍتا
يشترى....
بابخس الاموال
فاليوم يا سيدتي
ليس من مكان ....
الا لأنصاف الرجال

اعذريني...
فسابحث عن زمن ٍ جديد
زمن ٍ لا يكبلني....
باصفادٍ من حديد
زمن ٍ لا يذكرني....
باسواق النخاسة
ولا بتجار العبيد

اعذريني سيدتي
فانا عاشقٌٌ....
في زمن ٍ غريب.

بقلم:
libyanboy