الأحد، 25 يناير 2009

المحطة.....

اقف تحت المطر...
علي رصيف....
في محطة قد عجت بالبشر
يقفون على ذات الرصيف الضيق
منتظرين قطارً...
لا يأتي الا ما ندر
قطارً ياخدهم بعيدا....
حيث اللامكان
حيت يبدأ الوهم
ويقف الزمان
ها انا لا ازال واقفا
ولا يزال ُرواد المحطة
في انتظار القطار
وسط جو ساكن ٍ
قد كسر صمته
لحن كئيب
من خرير الامطار
بينما يضل ذاك النبراس
معلقا على الجدار
محاولا ابقاء نوره الخافت....
مكافحا لا يكاد يقوى
على الاستمرار
وعازفا متجولا....
تغطي موسيقاه
صوت طفل ...
قد ارهقه البكاء
قد اضناه الصراخ
مناديا :أيا اماه
ولكن هيهات
فلم تسمع صرخاته
الا ملائكة السماء
اشفقت على ذاك الطفل....
فحاولت ان اتحرك
ولم استطع
وظللت ارجوا الحراك
ويا له من رجاء
فقد اصابتني المحطة بال لاوجود
اصابتني بنوع لعين...
من امراض الجمود
فتركتني عاجزا
لا اقوى الصمود
لقد ضقت ذرعا من هذه المحطة التي....
تهوى رسم الحدود
تهوى تكبيل الانسان...
بالاف العقود
محطة تقتل الامل
بل وتقتله....
بكل برود

ليست هناك تعليقات: