الثلاثاء، 10 فبراير 2009

حلمي القرمزي

عبر ذالك الزجاج المتسخ

بغبار الأيام

انظر إلى الشارع ...حيث خطوات البشر

تتهادى في نشوة واهية

مرتشفا قدحً من قهوتي المرة

التي استسغت طعمها...

واعتدت مرارتها....

كما اعتدت مرارة الزمان

يؤنسني قلمي المنهك..

من ترهات أفكاري البالية

التي تتدافع في شبق طفولي

باحثة ً عن أوراقي المستثرة....

وراء جدران خزانتي العتيقة

ورائحة ذاك الصباح الخريفي....

تعبق في الجو

وبقايا وريقات خضراء

تجاهد للبقاء..... متشبثة...

بأغصان شجيرات الرمان

تأبى الرحيل..

تأبى أن تنتظر الربيع القادم

كي تستعيد بريقها ....

وسط لازورد السماء

حتى الشمس قد اختبأت في خجل...

وراء الغيوم

وكأنها لم تشاء أن تشارك بدفئها......

هذا الصباح الكئيب

فتنهدت متذكرا ذلك الحلم

الذي يزورني كلما حل الظلام

يجتاح ليلتي ....

بخيال سرمدي

يأخذني نحو عذابات الحياة

المتناثرة بين ساعات الصباح

وبين نسمات الصمت....

في ليل مشبع بتناهيد السكون

فرحت انتظره كل ليلة....

في فضول عبثي

نفضت هذه الأفكار السقيمة عن خلايا مخي الرمادية

وعدت لقدح القهوة....لأجده قد برد

لا مشكلة.....

ففي حلمي ساجد قدحا ساخنا في انتظاري

بل ويخلوا من المرارة

وساجد أيضا قلما آخر ...بدل هذا الذي في يدي

هذا الذي أرهقتهُ

بكلماتي المتشدقة...بأحزان الماضي

عذرا....

سأتوقف ألان

فعلي إن أعود إلى الخيال

فلم يعد لي من مهرب بعد اليوم...

إلا إلى حلمي...

قرمزي اللون

بقلم:libyanboy

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

عزيزي
ها قد طليت علي مدونتك واعجبني الخصوصية فيها من حيث الكتابة والتنسيق واللون وفكرة الصور ابيض واسود . اتمنى ان تحافظ علي تميزك وشخصيتك ولك التوفيق دائما .
أحمد الفيتوري

Nasimlibya `√ يقول...

كم اسعدني مروري من هنا


اسجل اعجابي بما قرات وبما سطرت يمينك


تعقيب بسيط اخرج قليلا عن الاعتذار

ودع للامل مكان بين ثنايا روحك فهناك بكل تاكيد من يستحق

اقلب الصفحة فهناك صفحات بيضاء بل ناصعة البياض

عليك بتسطيرها بما شئت


لنا لقاء اخر مع كلماتك
دمت بخير